أعلن الخبير في الشؤون الاقتصادية وليد أبو سليمان أن للدولار الجمركي انعكاسات سلبية على المواطن والمستهلك لأن هذا سيؤدي الى ارتفاع كبير بأسعار المواد الاستهلاكية التي يتم استيرادها من الخارج والسيارات، بالاضافة الى أن الضريبة على القيمة المضافة (TVA) سترتفع أيضاً، لافتاً الى أن المواد المصنعة محلياً من المفترض ان تكون موادها الأولية معفاة من الضريبة الجمركية، مبدياً خشيته من يكون هناك اي صناعة محلية سيطالها اي رسم، لذلك يجب ان يكون هناك توضيح من وزارة المال والاقتصاد بهذا الشأن، علماً ان للبنان اتفاقيات دولية اوروبية وعربية بموضوع الرسوم الجمركية، فما مصير هذه الاتفاقيات؟
وفي حديث لصوت المدى، أكد أبو سليمان أنه كان يجب تطبيق الدولار الجمركي بالتوازي مع رفع السحوبات في المصارف ورفع سعر الصرف، لأنه فعلياً لأن من يدفع الضرائب هو المواطن، وهذا المواطن أمواله محجوزة في المصارف، وهو بالتالي سيخسر من أمواله بطريقة مباشرة وغير مباشرة، مشيراً الى أن القيمة المضافة سترتفع بطبيعة الحال، وعلى سبيل المثال، قد ترتفع الضريبة الجمركية للسيارات بنسبة 20% الى 40%، فيما المواد الاستهلاكية والغذائية من 5% الى 15% و25%، والارتفاع سيطال كافة المواد المستوردة من الخارج.
أبو سليمان اعتبر أنه كان من المفترض البدء بالاصلاحات، اي تعرب الضريبي، والهدر الفساد وبعدها تأتي زيادة الضرائب، وعمليا البنك الدولي اشار الى أنه سيكون نمو لبنان سلبياً، وأن مضاعفة الأجور هي هدية مفخخة وسياسة هروب.
أما عن سعر صرف الدولار في السوق السوداء، أكد أبو سليمان أن مسار الدولار تصاعدي بشكل جنوني، وتدخلات مصرف لبنان استطاع لجمه لفترة قصيرة، انما لن يستطيع تغيير هذا المسار، لافتاً الى أن حاكم المركزي رياض سلامة ألمح في مقابلته الأخيرة الى أنه من الان حتى اخر شهر تموز سيتدخل في السوق للجم ارتفاع الدولار لأنه يريد تأمين خروجه بطريقة آمنة، علماً أن سعره قد يسجل مستويات جديدة، مشيراً الى أن ارتفاع سعر الدولار هو سبب التضخم، فيما المماطلة تكبد خسار كبيرة على المجتمع والمواطن والموظف